رموز الإسلام صناعةٌ ربانيةٌ؛ لا حظَّ لطاغوتٍ فيها ولا نصيب.
قال أحسن الصانعين: “وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي”، “وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي”.
أولئك الذين لا يتكلفون حركة رؤوسهم -بجهد نفوسهم- لتصيبها العمائم.
كيف وقد علموا أن عمائم السماء لا تنزَّل إلا على رءوس السادة الغافلين؟!
“وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَبِّكَ”، “وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ”، “وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى”؛ “مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ”؛ تلك آيات الله.
ألا فارصدوا مدارج الرمزية في حياة كل رمزٍ بينكم، ثم انظروا؛ هل أنشأ الطاغوت فيها قليلًا أو كثيرًا؟ فمن وجدتموه كذلك؛ فاطرحوه جانبًا، ودونكم صُنعَ الله صاحبًا.