رموز الإسلام صناعةٌ ربانيةٌ؛ لا حظ لطاغوتٍ فيها ولا نصيب.
قال أحسن الصانعين: “وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي”، “وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي”.
أولئك الذين لا يتكلفون حركة رؤوسهم -بجهد نفوسهم- لتصيبها العمائم.
كيف وقد علموا أن عمائم السماء لا تنزَّل إلا على رؤوس السادة الغافلين؟!
“وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَبِّكَ”، “وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ”، “وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى”.. تلك آيات الله.
فارصدوا -إذًا- مدارج الرمزية في جغرافيا كل رمزٍ وتاريخه، ثم انظروا:
هل صاغها طاغوتٌ في قليلٍ أو كثيرٍ؟!
هل أحدثت بها الجاهلية في قبيلٍ أو دبيرٍ؟!
فمن كان؛ فاطرحوه جانبا، ودونكم صُنعَ الله صاحبًا.