ثبت الله قلبك يا صاحبي،

ثبت الله قلبك يا صاحبي، وأعاذك والطيبين من شر الأخبثين.

تحادثنا في جديد جرائم الأوقاف؛ وزارة كهانة الطاغوت، فبعث إلي بها:

إمامٌ أنت أم ذنَبُ
عليك الخلقُ قد ركبوا

تساقُ إلى مزاعمهمْ
تُجَنَّبُ إن همُ اجتنبوا

يقال لك ادع ممتثلًا
لما نملي كما طلبوا

وقل ما قيل مقتنعًا
لتُقنع قومًا اقتربوا

فإن لنا منابرنا
عليها تنسج الخطبُ

نوالي من تولاها
ومن حِيزتْ له الرتبُ

وننصر دين أقواها
ومن تجثو له الركبُ

ونرفع راية التقوى
لمن ظهروا ومن رقبوا

ومن قهروا ومن ظلموا
ومن فسدوا ومن غلبوا

نُعبِّدُ للطواغيت الـ
ــورى والكل مرتقبُ

نواليهم إذا خرجوا
على التشريع وانقلبوا

وندعو أن أجيبوهمْ
ففي قربانهم رغبُ

وفي عصيانهم ويلٌ
وتنكيلٌ إذا غضبوا

هم الساداتُ والقادا ** تُ والقاماتُ والحسبُ

هم القاضون والقانو** نُ والأرحامُ والعصبُ

هم الناجون والباقو ** ن بعد الموت والنسبُ

هم اللاهوتُ والناسو ** تُ والجبروتُ والغضبُ

هم اللفحاتُ والويلا ** تُ والنيرانُ والرهبُ

هم الفردوسُ والجنا ** تُ والخيراتُ إن وهبوا

وهم يا قوم نعم القو ** مُ والأصحابُ ما صحبوا

وإن منابر الأوقا ** ف فيها الفخر إن رغبوا

أئمتها أزمتها ** إلى المحراب قد سُحِبوا

وقِبلتهم رضا الطاغـ ** ـوت والطاغوتُ منقلبُ

فإن أرضاه شرع الله فالأوقاف تحتسبُ

وإن قال احكموا بالزو ** ر كان الزور والكذبُ

يقوم وزيرهم بالزو ** ر في الأرجاء ينتحبُ

بتحريفٍ وتزييفٍ ** يراه العارف الأربُ

فيلوي الآي والأخبا ** ر بالتشريع يكتسبُ

يبيع الدين بالدنيا ** وربح المفتري الحطبُ

ومهما يفتري الضُّلا ** لُ فالإظلام منحجبُ

ونور الحق منتشرٌ ** وشرع الله مقتربُ

وأهل العلم والتقوى ** على البهتان قد ضربوا

وإن الله ناصرهمْ ** وإن أوذوا وإن كُذِبوا

ووعد الله للأطها** ر بالتمكين فارتقبوا

أولئك شر جنود الطاغوت؛ فإن جنايتهم على دين العباد، وإنها لأفدح.

أضف تعليق