#في_حياة_بيوت_المسلمين. ليس كل ملحدٍ شاذًّا،

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

ليس كل ملحدٍ شاذًّا، ولا كل شاذٍّ ملحدًا، لكن لا يختلف العارفون أن طبيعة كلٍّ منهما تغذي صاحبتها من وجوهٍ، وأن بين عمومهم من الوفاق النفسي والسماح العقلي شيئًا عظيمًا.

يشهد لهذا النظر الوافر الصحيح والواقع الواسع الأسود، وما هو عن البصراء ببعيدٍ.

كتبت قديمًا أن الشذوذ شهوةٌ كاذبةٌ خاطئةٌ، فكلمني في الخاص -بعدها- نفرٌ ممن قارفوا خبائثه؛ منهم من أدركهم غوث الله بالعافية، ومنهم من يرجو تاب الله عليهم، كان حديثهم طويلًا داميًا ذا شجونٍ، لكن تبقى مقولات بعضهم في هذا الشأن -تحديدًا- عالقةً بعقلي لا أنساها.

ما أيقظ عقولهم من السُّكر، ولا أنعش فِطرهم من الخسف؛ إلا اقترابهم من شُذَّاذٍ ملاحدةٍ ملاعين، آذوهم في ربهم ونبيهم ودينهم، فشاء الله بذلك -توابًا كريمًا- لهم النجاة.

وسبحان من تستقبل رأفته من استدبروا شرعته! يعرض لهم بالسلامة وهم جادُّون في أسباب الهلاك، ويتحبب إليهم بالهداية وهم مستمسكون بالضلال، وما ذاك إلا أنه ربهم وهم صنعته، عفوه أحب إليه من عقابه، وصفحه آثر لديه من مجازاته، وهو الطبيب الرفيق الرحيم.

معشر الآباء: هذه نارٌ ليست عن دياركم بعيدةً؛ فقوا أبناءكم وقودها، واحفظوا الله يحفظكم.

أضف تعليق