من شديد ما قيل في

من شديد ما قيل في ثبات المحبة بين أهلها؛ بيتُ بشارٍ:

لا يقتلُ اللهُ منْ دامتْ مودتهُ ** واللهُ يقتلُ أهلَ الغدرِ أحيانا

ديمومة الحب نعيمٌ لا يقدره حقَّ قدره؛ إلا محبٌّ تقلقلَ فؤادُه في جحيم عبث محبوبه.

أما شعر قيسٍ في تقلِّي القلب -بغفلة المحبوب- فعذابٌ أليمٌ؛ قال عفا الرحمن عنه:

فبُعدٌ ووجْدٌ واشتياقٌ ورجفةٌ ** فلا أنتَ تدنيني ولا أنا أقرُبُ

كعصفورةٍ في كفِّ طفلٍ يزمُّها ** تذوقُ حياضَ الموتِ والطفلُ يلعبُ

فلا الطفلُ ذو عقلٍ يرقُّ لمَا بها ** ولا الطيرُ ذو ريشٍ يطيرُ فيذهبُ

لا إله إلا الله! إن هذا لبلاءٌ مبينٌ؛ قد ذقت نوعًا بئيسًا منه في بعض أصحابي فلم أُطق.

يا ذا الغيث الكريم؛ محبةً على عينك مصنوعةً، لا مقطوعةً ولا ممنوعةً؛ أنت الجميل الودود.

أضف تعليق