أيها السائلون عن مرضاة الله كثيرًا، الراغبون في حنانه وجِنانه ورضوانه.
هذا جواب إمامنا الذهبي -رحمه الله- كافيًا شافيًا؛ وددت -والله- أن يبلغ قوله كل مسلمٍ في الأرض.
“فوالله إن ترتيل سبُع القرآن في تهجد قيام الليل، مع المحافظة على النوافل الراتبة، والضحى، وتحية المسجد، مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقول عند النوم واليقظة، ودبر المكتوبة والسَّحر، مع النظر في العلم النافع والاشتغال به مخلَصًا لله، مع الأمر بالمعروف، وإرشاد الجاهل وتفهيمه، وزجر الفاسق، ونحو ذلك، مع أداء الفرائض في جماعةٍ بخشوعٍ وطمأنينةٍ وانكسارٍ وإيمانٍ، مع أداء الواجب، واجتناب الكبائر، وكثرة الدعاء والاستغفار، والصدقة، وصلة الرحم، والتواضع، والإخلاص في جميع ذلك؛ لشغلٌ عظيمٌ جسيمٌ، ولَمَقامُ أصحاب اليمين وأولياء الله المتقين”.
اللهم كما علمتنا ما تحب؛ فارزقنا به العمل، وأعنا على الصدق به والإخلاص فيه والاستقامة عليه.