من ابتلي بالعشق؛ فلا يستفت قلبه، ولا يختصم إليه؛ فإن قلبه -حينئذٍ- شيخٌ ضالٌّ لا يهديه إلا للتي هي أعوج، وسلطانٌ جائرٌ لا يقضي له بفكاكه من محبسه؛ أنى يكون هاديًا عادلًا وفيه الخصومة؟!
سأل عاشقٌ: فما الحيلة في قلبي؟ قلت: لضلاله التنوير، ولجَوْره التثوير؛ نوِّر ساحته بوحي الله الكاشف لك ما بالعشق من ظلماتٍ وفسادٍ، وثوِّر عقلك عليه تفكرًا في أنواع أضراره في المعاش والمعاد.