“القتل خارج القانون”. تشكو أبا

“القتل خارج القانون”.

تشكو أبا جهلٍ إلى أبي لهبٍ!!

من أشنع المقالات فجورًا -في واقعنا الأسود- هذه المقالة، ومن عجبٍ أن كثيرًا من الثائرين على الطغاة -بحمد الله- يرددونها، ومهما قصد بها قائلٌ خيرًا؛ تبقى ملعونةً لا خير فيها.

يا عباد الله الطيبين؛ اعلموا أنه لا يسفك لكم دمٌ ولا ينتهك لكم عرضٌ؛ إلا بقانونٍ؛ إن لم يكن بقانونٍ خاصٍّ يبيح للبعداء البغضاء ذلك فبقانونٍ عامٍّ، وإن لم يكن بقانونٍ داخليٍّ فبقانونٍ خارجيٍّ، وإن لم يكن بقانونٍ نظريٍّ مكتوبٍ فبقانون الغالب في المغلوب “القوة”؛ القوة -يا سادة- هي القانون.

كأنها تسوِّغ للناس أن يُقتلوا بالقانون؛ بعدما تؤكد لهم ما يقرره الطواغيت من حرمة شرائعهم.

كان السنهوري يقول (ما معناه): إنما القانون لإحكام ما بين الأقوياء، أو لإحكام ما بين الضعفاء؛ فأما الذي بين الأقوياء والضعفاء فهو القوة وحسب. وهي سنةٌ جاريةٌ في الخلق أجمعين.

صغارًا كنا نحفظ من شعر أحمد مطر: من يملك القانون في أوطاننا؛ هو الذي يملك حق عزفه.

أضف تعليق