من زاويته النفسية؛ الإلحاد هو

من زاويته النفسية؛ الإلحاد هو الدرجة القصوى من عشق الذات ومقتها معًا.

الملحد بالنظر إلى صورة إلحاده بالغُ الحب لنفسه، وبالنظر إلى حقيقته بالغُ الكراهية لها.

ذلك كله في الحياة الدنيا؛ فأما يوم التغابن؛ فليس إلا مقت النفس كمالًا تمامًا.

“إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ”.

قال: فكيف المؤمن من نفس الزاوية؟ قلت: بالغُ الحب لنفسه صورةً وحقيقةً.

أحبَّ نفسه حقًّا إذ عرف ما يصلحها في الدنيا والآخرة فلزمه، وما يُعطبها فيهما فاجتنبه.

الإيمان -حينئذٍ- هو الدرجة المعقولة من حب النفس، مع إيثار خالقها عليها.

“اللهم اجعل حبك أحب إلينا من الماء البارد على الظمأ”، وقنا مقت نفوسنا معاشًا ومعادًا.

أضف تعليق