#في_حياة_بيوت_المسلمين. تشقى امرأته في إعداد

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

تشقى امرأته في إعداد طعامه وعياله ما علم الله في نفسها وبدنها وبالها ووقتها، فيعكِّر “الرجل الرايق” صفو إحسانها ذامًّا أو مادحًا، ولَمَدْحُ أولئك -معكَّرًا بـ “بَسْ”- شرٌّ من خالص ذمهم لو كانوا يشعرون.

الطعام طيبٌ؛ “بَسْ” ينقصه نوع كذا، “بَسْ” ينقصه كيفٌ، “بَسْ” ينقصه كمُّ، “بَسْ” لو قدمتِ زمانه، “بَسْ” لو هيأتِ مكانه، “بَسْ” لو عدَّلتِ ألوانه، “بَسْ” لو أرخصتِ أثمانه، “بَسْ” لو شويتِ باذنجانه.

لست ألوم رجلًا ينصح لزوجه في مطعمٍ ومشربٍ ومنكحٍ وملبسٍ بلطفٍ؛ شاكرًا خيرها كمسلمٍ نبيلٍ؛ بل مَنِ التعقبُ خليقتهم والاستدراكُ طريقتهم؛ متى يكفون عن رشِّ معكِّر “بَسْ” في جوِّ كل معاملةٍ؟!

يا صديقي؛ كلما كمُل الرجل عطف على نقص أنثاه بالجبر واغتفر لها واحتمل منها، يا حبيبي؛ حسبك منه سوءًا وراثة ذكران أبنائك إياه عنك، ثم يؤذون به نساءهم، ذاك إسنادٌ بغيضٌ رحم الله من قطعه.

أضف تعليق