#في_حياة_بيوت_المسلمين.
الآن يبلغ عقلي فيما كان ظنًّا له من قبلُ حقَّ اليقين.
مرجع كثيرٍ من معاناة النساء مع أزواجهن إلى فراغ بالهم وخلاء حالهم، شهدت ذلك بنفسي كثيرًا، وقاكم الله سوء هذا الداء العضال “فراغ البال وخلاء الحال”؛ أن تكون طاقة الرجل محفوظةً مصونةً لا يكاد يُصْرَف منها شيءٌ داخل البيت أو خارجه؛ هنالك تُصْرَف في عجائب المشكلات وغرائبها.
لعلكم تظنون هذا النوع “اللذيذ الرايق” من الرجال ساكنًا لا يتحرك، عاطلًا لا يعمل، بل يتحركون ويعملون، لكن هذه المصارف اليسيرة لا تُجهدهم شيئًا، وطاقة الإنسان أعظم من أن تذهب في ذلك.
كنت أقول لهؤلاء الرجال: لو شغلتم أنفسكم ببعض أطايب الدين والدنيا، لو زاحمتم فراغكم بمصالحكم أنتم لا مصالح نسائكم وأبنائكم، لو قضيتم أوقاتكم في شيءٍ من اللهو واللعب، لو كان ذلك كذلك؛ ما وجدتم بالًا ولا حالًا تعينكم على هذا الكمِّ الضخم من المشاكل التي تحدثونها، قاتل الله الفراغ.