#في_حياة_بيوت_المسلمين.
وإن تعجب فعجبٌ أمر إنسانٍ عانى من خلقٍ سيءٍ لأبويه -أو أحدهما- ما عانى، فكان يقول في نفسه: لو أن لي أبناءً ما خالقتهم بهذا الخلق الباغي، فلما أحسن الله إليه بالزواج ثم منَّ عليه بذريةٍ طيبةٍ؛ نسج على منوال والديه، وأتى إلى أبنائه ما كان يمقت من قبلُ، وأعجب من ذلك تبريره لنفسه جنايته.
ويحك! أولم يكن قلبك قاسى بهذا الخلق السيء ما قاسى؟! أولم يشوِّه في نفسك ما شوَّه؟! أولم تكن أقسمت من قبلُ لا تؤذي به أبناءك؟! اليوم تستنسخه كيفًا وكمًّا! اقطع إسناد ظلم آبائك وصلك الله.