باسمك اللهم الأكبر الأكرم. أشهد

باسمك اللهم الأكبر الأكرم.

أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

المحمودُ الله عزَّ جلالُه، والمصلَّى عليه محمدٌ وآلُه، سمِع سامعٌ بحمد الله وحُسن بلائه علينا، ربَّنا صاحِبنا وأفضِل علينا، عائذين بالله من النار، اللهم بك نصول وبك نجول؛ فيما نقصد ونفعل ونقول، اجعله لوجهك الأعلى خالصًا، ولثوابك الأحلى قانصًا، ولا تجعل فيه لأحدٍ سواك شيئًا، وما قدَرت لنا في الدنيا بقاءً فاقدُر لنا على الدين لقاءً؛ لا إله إلا أنت.

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

سلام الله عليكم الذي معناه أمانه، ورحمته التي خيرها غفرانه، وبركاته التي أطيبها رضوانه، وعلى أهليكم ومن أحببتم له تحياتِ الله في الدارين أجمعين.

سلام الله على ساداتنا المجاهدين في غرباتهم.. وفي عيد إبراهيم تثبيتٌ لأقدامهم في سبيله، وعلى موالينا الأسرى في كرباتهم.. وفي أضحى إسماعيل تهوينٌ لنفوسهم على شدائدها، وعلى الكرام المرضى في فُرشهم ومشافيهم، وعلى كل ذي فاقةٍ باطنةٍ أو ظاهرةٍ لا يجد لها قضاءً، وعلى طلاب العلم غيرِ أولي الدُّنو من الطواغيت والدناءة بهم، وعلى الدعاة إلى الله غيرِ أولى التَّعْضِيَة بين عقائد الدين وشرائعه، وعلى المهاجرين والمطارَدين أينما خبر الله مواقعهم، وعل كل مرابطٍ في ثغرٍ من ثغور الإسلام الجريح وداوِه اللهم بأيماننا.

سلام الله على الماجدة والدتي حيث يبلغ الله منها ما لا حيلة لي في بلاغه، وعلى أبي في جدثه محبورًا وإن يكن تقبله الإله شهيدًا فزيادةٌ من حبورٍ، وعلى أهل بيتي البررة كبيرهم وصغيرهم والطيبين أهليهم، وعلى أرحامي وجيراني وأصحابي وأخلائي ومشايخي ومعارفي كافةً لا أستثني منهم أحدًا.

سلام الله على من خلَفني في أمي وإخوتي بخير خلفٍ؛ حتى أصحَّ الله ببره حالي من بعد سقمٍ وبت في كنفه على الغيب مجبورًا، وما كنت لو أني بينهم لأستطيع شيئًا مما يفعل الرحمن بيمينه، وعلى بقيةٍ باقيةٍ في حياتي من رفاقي يعينوني بالصبر علي والإحسان إلي كثيرًا.

ذلك؛ ولا تُسلِّم اللهم ولا ترحم ولا تبارك على الطواغيت وجنودهم، وسحرتهم وكهانهم، ومن هان عليك فجعلته على دينك وأوليائك عونًا لا تبالي، وأعذنا أن تجعل مصيبتنا في ولائنا وبرائنا حتى نلقاك؛ بك الحِرز من موارد الحرمان والخذلان كلها وأنت الغفور الرحيم.

عامٌ وربع عامٍ نائيًا عنكم زمانٌ موحشٌ كئيبٌ وعلَّام غيوب القلوب؛ إلا من بقية الله مولاي في نفسي وما أولاني له الحمد وعليه الثناء؛ أنَّى أحتسب هذه القطعة الكثيفة من العمر شيئًا! وهل بقي في هجير الدنيا بعد توحيد الإله من نعيمٍ خلا معاشرة أهله في ظلاله!

رباه فعوِّض الفؤاد من أحبته فيما يستقبل من ودادهم ووصالهم أنسًا وفيرًا؛ أنت خير المؤنسين، وصِلني قريبًا غير بعيدٍ على الإيمان والعافية بمن غيبهم الطغاة عني؛ أنت أحنُّ الواصلين.

عاجزٌ إلى ما يشاء الله من وقتٍ -أحسبه يطول- عن فتح رسائل الأحبة المودودين وإجاباتها، رب اغفر لي وابسط لي قوةً على هذا؛ أنت أكرم الباسطين.

لا عدمت منزلًا أنزلنيه ربي بين موداتكم ومروءاتكم؛ به تغفرون تقصير أخيكم في جليل حقوقكم عليه ولكم عتيق المنة علي. إني أخوكم.

أضف تعليق