قال: سدَّدك الله يا أبتِ؛

قال: سدَّدك الله يا أبتِ؛ ما تقول في رجلٍ يسمي جهاد الطواغيت عنفًا؟

قال: وسدَّدك وسدَّد بك يا ولدي، لو كان رجلًا لقال أبوك فيه قولًا؛ لكنه مخنثٌ.

قال: فإنهم يعيِّرون أهله بحداثة أسنانهم، ويقولون: ليس لهم رأسٌ يُتبع.

قال: قعد عنه أجسام البغال، فقيَّض الله له هؤلاء، ولو كانوا بحقٍّ كبارًا لقادوهم.

قال: فيقولون: ما أكثر أخطاءهم في النظر وفي العمل، وما أعظم آثارها!

قال: جهاد الطواغيت نُسُكٌ مهجورٌ يا بني، كلما جدَّت فيه خطواتنا قلَّت أخطاؤنا.

قال: فيقولون: غلب شرُّهم خيرَهم، والمسلمون في سعةٍ وأمانٍ لولاهم.

قال: كذلك قال المنافقون قبلهم. يا بني؛ لا تبغ الكرامة لمن أَلِفَتْ نفسُه الهوان.

أضف تعليق