عشرٌ في (كثيرٍ) من الإسلاميين صدَّت عن الإسلام كثيرًا، ولا عذر لمن صُد:
ادعاؤهم لأنفسهم النقاوة؛ مع ما بهم من الأمراض النفسية والخُلقية.
ادعاؤهم الإسلامية فيما ليس بإسلاميٍّ؛ بل لعله من الجاهليات اليقينية.
ادعاؤهم لجماعاتهم ورموزهم الحكمة؛ مهما وقع منهم وَكْسٌ أو شَطَطٌ.
ادعاؤهم عقيدِيَّة بعض المسائل الفقهية والأصولية؛ كمسألة العذر بالجهل.
ادعاؤهم الإجماع فيما اختُلف فيه؛ بل لعله اختلافٌ لا أظهر منه في الأحكام.
ادعاؤهم الورع في كثيرٍ من الصغائر؛ مع افتتانهم بصُنوفٍ من الموبقات.
ادعاؤهم العِلمية فيما ليس بعلميٍّ؛ بل لعله غير سائغٍ في عقلٍ ولا عرفٍ.
ادعاؤهم الفقه بدقائق بالواقع؛ مع طافح جهلهم بما هو أوضح شيءٍ فيه.
ادعاؤهم قبول الاختلاف في الفروع؛ مع معاداتهم لأكثر من يخالفونهم.
ادعاؤهم تعظيم السلف؛ مع مناقضتهم في كثيرٍ من قواعد النظر والعمل.
ذلك، وإني أبرأ إلى الله ورسوله ودينه من مصطلح “الإسلاميين” ذلك؛ فإن قبول انقسام المسلمين طائفتين؛ طائفةٍ تشتغل بجهاد الطواغيت بألسنتهم أو أموالهم أو أيديهم، وطائفةٍ لا تفعل شيئًا من هذا مهما كانت قادرةً عليه؛ زندقةٌ في الإسلام، وزجٌّ بغير المشتغلين به في النار، وكيف يسوغ لمسلمٍ عدم الاشتغال بجهاد الطواغيت (بما يستطيع)؛ وهو من لوازم توحيد المعبود!