تتخايلون المسجد الأقصى المبارك وحده أسيرًا.
الحَرَمان الجليلان والأزهر وكل مساجد المسلمين الكبرى أسرى.
كل مسجدٍ لا يُكْفَر فوق منبره بالطواغيت أسيرٌ.
“ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ”.
قد سمَّاه الله عتيقًا لنُبْقِيه معتوقًا من كل جبارٍ.
إنا عبادٌ ربُّنا الحق الذي ليس كمثله حقٌّ؛ فلا يرضينا من الأشياء غير حقِّها والحقائق، ومهما كانت صورة شيءٍ من الأشياء هائلةً في أعيُن الناس وقد عَرِيَت عن غايتها؛ لم تَهْلُنا؛ كيف إذا كان هذا الشيء مساجد الله!
نُسِيء الظن بكل مسجدٍ يوسِّعون أرضه ويطيلون مآذنه ويكثِّرون أطباقه، وهل رأينا مع التوسيع والتطويل والتكثير في المساجد؛ إلا التضييق والتقصير والتقليل في غاياتها! كما بدأ الإسلام في زاويةٍ يعود في زاويةٍ.