وماذا عليك لو دعوت الله كل ليلةٍ؛ أن يغفر لمن مات فيها من المسلمين!
صِلَةً لرَحِم الإسلام بينكم، وعطفًا على عبادٍ عَدِموا الحِيَل، وتقديمًا لنفسك إذا صرت مصيرَهم، واستكثارًا من الحسنات فكَم يموت من الموحِّدين كل ليلةٍ! وذِكرًا لهادم اللذات وإنما النوم الوفاة الصغرى، وتأسِّيًا بنبيك وقد قطع نومه بليلٍ فوصل الموتى بزيارةٍ -لا بدعاءٍ مجرَّدٍ- ولا غَرْو؛ فإنه أوفى العالمين حبًّا لمن أحبَّ ومرحمةً، لا يشغله حيٌّ منهم عن ميتٍ، صلى الله على النبي وسلم.
اللهم ربنا إني أسترحمك لمن أتاك الليلة ومن يأتيك غدًا؛ من إخواني فيك.