جمع مواطن فشله كلَّها في حياته الدينية والدنيوية في ورقةٍ، ثم دفع بها إليَّ ليؤكد لي صحة نظره الدائم في نفسه أنه (فاشلٌ)؛ فقلت له -وأنا بعامَّة حياته خبيرٌ-: ماذا لو جمعت لك نجاحاتك في الجانبين كلَّها في ورقةٍ أخرى!
يا حبيبي؛ أنت لست أخطاءك بمعزلٍ عن إصاباتك فتيأس، ولا إصاباتِك بمعزلٍ عن أخطائك فتغتر؛ أنت مجموع إصاباتك وأخطائك وما بينهما مما لا يترجح فيه أحدهما، أنت بخيرٍ ما عملت للكمال إرادةً وسعيًا، أنت محاولة الجمال.