من عرف أن النفاق إبطان الكفر وإظهار الإسلام؛ عرف أن جمهرة المُعادين للإسلام اليوم في عقايده وشرايعه ليسوا منافقين، إلا من جهة بقاء انتسابهم إلى الإسلام بأسمائهم، وكيف يكونون منافقين وهم يُظهرون من أنواع الكفر في محاربة الإسلام وأهله اليوم ما لم يُظهره أبو لهبٍ وأبو جهلٍ بالأمس! ثم إن النفاق لا يُضطر إليه أهلُه إلا في ظهور الإسلام وتمكُّن أهله؛ فما يَضطر أعداءَ الإسلام اليوم إليه وحال الإسلام والمسلمين حالٌ! قوَّانا الله بالإسلام وقوَّاه بنا.