“ويلٌ لمن غلبت آحادُه عشراتِه”،

“ويلٌ لمن غلبت آحادُه عشراتِه”، “كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى”.

الآحاد: السيئات؛ يُجزى صاحبها على الواحدة بمثلها أو يعفو الله -جلَّ جلاله- عنها، والعشرات: الحسنات؛ يُجزى صاحبها على الواحدة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعفٍ.

فمن غلبت آحادُه عشراتِه -بعد ذلك الفضل العظيم من الله الكريم- فويلٌ له؛ ذلك الذي قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في مثله: “كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى”.

إن من يستكثر من السيئات -وإنها لآحادٌ في العقوبة- ولا يتوب منها، ثم لا يزاحمها بالحسنات -وإنها لعشراتٌ في المثوبة- ويُذهبن السيئات؛ لا يكون إلا آبيًا دخول الجنة.

“إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعاتٍ عن العبد المسلم المخطئ؛ فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلا كُتبت واحدةً”؛ فمن غلبت آحادُه عشراتِه -بعد ذلك- فويلٌ له.

يا عباد الله المساكين؛ اقبلوا أن تدخلوا الجنة، ولتغلب عشراتُكم آحادَكم.

أضف تعليق