قال: إن فلانًا يغريني وغيري بالفواحش، ويدعونا إليها.
قلت: عذبه الجبار ذو الانتقام حيًّا وميتًا وبين يديه عذابًا شديدًا.
قال -ببرودةٍ بغيضةٍ-: ألا تدعو الله له بالتوبة والهدى؟!
قلت: من فحش دعونا له، ومن دعا إلى الفواحش دعونا عليه.
أولئك المحادُّون المشاقُّون اللهَ ورسولَه، القاعدون على صراط الله يصدون عن سبيله ويبغونها عوجًا، إذ يدعو الله عباده إلى رضاه والجنة يدعونهم إلى سخطه والنار؛ قاتلهم الله وأمكن منهم أجمعين.
أتراك تدعو لذئبٍ خطف ابنةً لك وفجر بها؟ كيف بالخاطفين زمرًا من الناس -كل يومٍ- إلى النار؟!
لا إله إلا الله؛ إليه يرفع الغرباء شكاياتهم، به الحول والقوة على كشف هذا السواد، وإليه المصير.