تعرفون الحبَّ الذي هو أعجبُ ما خلق الربُّ؟!
إنه -على ثقله- أخفُّ ما حمل قلبُ ولدٍ لأمِّه “خديجة”.
خديجةُ المرأةُ كلُّها، خديجةُ الرسالةُ جميعُها؛ خديجةُ محمدٍ.
أتى جبريلُ -عليه السلام- رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقال:
“يا رسول الله؛ هذه خديجة قد أتت معها إناءٌ فيه إدامٌ أو طعامٌ أو شرابٌ، فإذا هي أتتك؛ فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشِّرها ببيتٍ في الجنة من قصبٍ، لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ”.
لِمَ السلام من الله؟ ولِمَ من جبريل؟ ولِمَ به؟ ولِمَ مع النبي؟ ولِمَ وهي في هذه الحال؟ ولِمَ بيتٌ؟ ولِمَ في الجنة؟ وما القصب؟ ولِمَ؟ ولِمَ “لا صخب فيه ولا نصب”؟ قد جمعتْ هذه الجوامعُ جميعَ خديجة.
رضي الله عن أمِّنا وأرضاها، وصلَّى على من زمَّلته بغِطاها، ووهبَنا لجاهِهِم يوم لقاء وجوههم.