سأل سائلٌ: إذا كان قضاء

سأل سائلٌ: إذا كان قضاء الله واقعًا لا محالة؛ فلم آخُذ بأسبابه!

يا حبيبي؛ ما قضاه الله واقعٌ لا محالة، وقد يكون بمرادك وقد يكون بغيره، فهو مجهولٌ لك، والأخذ بأسبابه المباحة امتثالٌ لأمر الله؛ فإن وقع مرادك، وكنت آخذًا بأسبابه؛ سعدت بامتثال أمر ربك شرعًا، وبحصول مرادك قدرًا، وإن وقع مرادك، ولم تكن آخذًا بأسبابه؛ لم تسعد بامتثال أمر ربك شرعًا، وإن سعدت بحصوله قدرًا، وإن لم يقع مرادك، وكنت آخذًا بأسبابه؛ فقد سعدت بامتثال أمر ربك شرعًا، وإن لم تسعد بحصوله قدرًا، وإن لم يقع مرادك، ولم تكن آخذًا بأسبابه؛ لم تسعد بامتثال أمر ربك شرعًا، ولم تسعد بحصوله قدرًا، فأخذُك بأسباب مرادك -وقع أو لم يقع- كمال المراتب الأربعة، والله ورسوله أعلم.

أضف تعليق