يقولون: هو مؤدَّبٌ لكنه لا يصلي!
قولوا: إنما الأدب مع الله، وأوَّله الصلاة.
هذا لا أعدَم أدبًا منه، وما تأدُّبه إلا رِئَاءٌ أو عجزٌ.
عبدٌ ينادي عليه سيِّدُه كل يومٍ خمس مراتٍ: الله أكبر.
سيِّدُه الذي هو أولى شيءٍ بإجابته؛ فإنه خالقه ورازقه وحدَه.
هذا الذي لا يجيب الله، أو يجيب مرةً ويُعرض مراتٍ؛ سَمِع بالأدب!
إنما الميزان ميزان الله، من خَفَّ فيه لم تُثْقِله من بعده موازينُ العالمين.
لا ترضَوا بالمفرِّط في الصلاة زوجًا ولا صديقًا؛ حتى يَرضى بالله حقًّا فنَرضى به.