لله درُّ البحتري أوَّاهًا: بكلِّ سبيلٍ للنساءِ قتيلُ ** وليسَ إلى قتلِ النساءِ سبيلُ
شرُّ قتيلٍ قتيل النساء، وأيُّ فرقٍ بين مقتولٍ بسيفها ومقتولٍ بعشقها!
العشق مقبرة القلوب، من عشق من لا قِبَل له بوصاله؛ فقد وَأَد قلبَه بيدَيه.
غدًا تسأل القلوب الموؤودة وائديها: بأيِّ ذنبٍ قُتِلْتُ! فليُعِدُّوا جوابًا.
حسْب العاشق اليوم جحيمًا؛ أن روحه التي هو فَلَكُها مخنوقةٌ في فَلَك غيره.
كعصفورةٍ في كفِّ طفلٍ يَزُمُّها ** تذوقُ عذابَ الموتِ والطفلُ يلعبُ
“رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ”؛ قال بعضهم: هو العشق، لُوذُوا منه بالله.