هل البَغِيُّ التي تبيت كل

هل البَغِيُّ التي تبيت كل ليلةٍ في فراشٍ؛ كافرةٌ بالبِغاء مجرَّدًا؟

الجواب الأوحد لأهل السنة والجماعة: ليست كافرةً، وإن فسقت وفجرت.

هل يُتصوَّر رِثاؤها إذا هلكت من ذي مشيخةٍ في علمٍ ودعوةٍ؟

الجواب الأوحد لأُولي النُّهى: لا يُتصوَّر من مسلمٍ؛ إلا أن يكون أعهر منها.

هل جُرم أكبر عاهرةٍ أغلظ من جُرم أصغر سياسيٍّ للطواغيت؟

الجواب الأوحد لفقهاء الملَّة لا الدولة: جُرمه أغلظ مطلقًا؛ بل لا مقايَسة.

هل قرأت رثاء أُدباء وطلاب علمٍ جيهانَ السادات وطنطاوي؟

نعم وقفت على هذا كله؛ غيرَ أني لم أعجب عجبك لشدة خبرتي بهؤلاء.

هل تعرف ما آتى الله بعض هؤلاء الطلاب من أدبٍ وعلمٍ؟

نعم؛ بعضهم مشتغلٌ بأدبٍ، وبعضهم مشتغلٌ بعلمٍ؛ وكلٌّ وَسِخٌ مهزومٌ.

هل يسوغ وصفهم بذلك؛ على ما هم فيه من طلب العلم؟

هم أخبث من ذلك ولكن أكثركم بالزائفات يبهرون. هتَّك الجبَّار أستارهم.

هل أنت ممن يستخف بالآداب والعلوم، وما أكثرهم اليوم؟

تبًّا لكل أدبٍ وسحقًا لكل علمٍ لا يبرأ أهلُوهما من الطواغيت والطاغين.

هل محرَّمات الإسلام مرتبةٌ عند جَمْهَرتنا بترتيب الله ورسوله؟

لا؛ ليست كذلك؛ بل منا أقوامٌ يعظِّمون الصغائر على نواقض الإسلام.

هل أكثر من قرؤوا “النواقض” في السطر الفائت يعرفونها؟

لا؛ وأكثر معرفة عارفيها مجملةٌ لا تكفي، والله المستعان على الدَّواهي.

هل طواغيت الزمان كفارٌ؛ أم هم فسقةٌ ظلمةٌ زنادقةٌ فُجَّارٌ؟

الجواب الأوحد لمن لم يطمس الله بصيرته: كفارٌ بنواقضَ قطعيةٍ كثيرةٍ.

هل تناسبهم هذه الأوصاف الأربعة؟ أم أنها دون جرائمهم؟

الجواب الأوحد ما دام ميزان الله قائمًا: هي حسناتٌ في جَنْب ما يفعلون.

هل من لم يكفِّرهم -كما تكفِّرهم أنت ومن بصَّر الإلهُ- كافرٌ؟

معاذ الله! منهم جهلاء فضلاء، ومنهم جهلاء فجرةُ، وكثيرٌ منهم منافقون.

هل من فروقٍ بين الطواغيت، وبين شيوخهم العاملين لهم؟

الطواغيت يُعَبِّدون الأجساد، والشيوخ الكُهان يُعَبِّدون القلوب، فهم شرٌّ.

هل أتاك مدح شيخ الأزهر طنطاوي بثباته ضد أعداء الوطن؟

لا جديد، هما إخوةٌ في الدولة المعبودة من دون الله، وغدًا يبكي الخنثى.

هل طلاب العلم المعظِّمون شيخ الأزهر هنا جهلاء بحاله؟

هم بين مجرمٍ مثله لا فرق بينهما إلا في عينك، ودرويشٍ كأَطْرَش الزَّفَّة.

هل من فرقٍ بين شيخ الأزهر وعلي جمعة في هذا الباب؟

الطيب وجمعة والجفري وأبو عاصي والجندي وحسان وكريمة؛ مطبِّلون.

هل توصيني بشيءٍ في هذا المقام؛ غفر الله لك وهداك؟

أوصي نفسي وإياك بواحدةٍ؛ لا تلْق الله وفي قلبك موالاة لمُوَالٍ طاغوتًا.

أضف تعليق