ضراعاتِكم أحبتي فيما بقي من

ضراعاتِكم أحبتي فيما بقي من خير أوقات الدنيا، وقت نزول ربكم إلى السماء الدنيا، يقول -تبارك فضله ووسعت رحمته-: هل من سائلٍ فأعطيه! لزوج الشيخ رفاعي سرور، ولأبي أنس السلطان، ولوالد محمد حشمت، ولمن مات اليوم من المسلمين جميعًا؛ أن يرحمهم الرحمن الرحيم ذو الرحمة الواسعة التي غلبت غضبَه خير الراحمين وأرحمهم، وأن يغفر لهم الغافر الغفور الغفار خير الغافرين، وأن يعفو عنهم العفو الذي يحب العفو، وأن ينوِّر قبورهم نور السماوات والأرض ومن فيهن الذي حجابه النور، وأن يُفرغ على قلوب أهليهم صبرًا جميلًا، وأن يجمعهم بموتاهم وإيانا في فردوسه الأعلى خالدين في رضوانه الأكبر أبدًا.

ذلك، واشف اللهم والدة عبدك الأسير أنس السلطان شفاءً لا يغادر سقمًا، ومرضى المسلمين أينما كانوا، وفرِّج عن عبدك أنس السلطان وثبِّته وأنجه من القوم الكافرين، واجعل بلاءه بركةً على الإسلام وعليه، وزده به للمؤمنين ولاءً ومن الكافرين براءً، واربط على قلبه إذا بلغه موت أبيه ليكون من المؤمنين.

أضف تعليق