#في_حياة_بيوت_المسلمين. ما أيسر جهاد النسوية

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

ما أيسر جهاد النسوية بالألسنة والأقلام!

تالله ما أبغض النسوية عبدٌ يشهد ظلم امرأةٍ قد أقدَرَه الله على حمايتها، ثم هو لا يُسْعِفُها بكل ما قدَر، أما الظالمون النساء بأنفسهم فأولئك أعونُ الناس على النسوية وإن لعنوها بكل قلمٍ ولسانٍ؛ فإن العبرة عند الله بالحقائق لا بالصور.

أقبح الظلم ظلم النساء، وأقبحه ما كان من مَظِنَّة رحمتها والقسط فيها فاستبدل بذلك ظلمها والبغي عليها، ولذلك المعنى عطف النبي -صلى الله عليه وسلم- المرأة على اليتيم في قوله: “إني أُحَرِّج عليكم حق الضعيفين؛ اليتيم والمرأة”.

في الحديث الإلهي: “اشتد غضبي على من ظلم من لم يجد له ناصرًا غيري”؛ فلولا أن العاجز عن مجازاة ظالمه بما ينبغي له من الشدة؛ ما اشتد غضب الجبَّار عليه هكذا، ولا يستوي غادرٌ بآمِنٍ إليه وغادرٌ سواه، وكلٌّ عند الدَّيَّان شنيعٌ.

ليس الظلمَ الجزئي العارض اليسير الذي يغشاه أكثرُ الخلطاء أعني؛ فإنه لا يكاد يسلم منه رجلٌ ولا امرأةٌ، إنما هو الظلم الكلي الدائم العظيم. نعوذ بالله من الظلم كلِّه دِقِّه وجِلِّه، واحفظنا اللهم بكل صحبةٍ بالتغافل والتغافر متراحمين.

أضف تعليق