عن شِرك القصور وشِرك القبور،

عن شِرك القصور وشِرك القبور، وعن أهليهم لعنهم الجبار لعنًا كبيرًا:

شِرك القصور: هو اعتقاد الحاكمية (حقُّ الحُكم والتشريع) للطواغيت نظرًا، أو التحاكم لهم في جاهليِّ حُكمهم بشيءٍ عملًا. وشِرك القبور: هو صرف ما لا يُصرف إلا لله من عبادات القلوب أو الجوارح للموتى أولياءَ كانوا أو غير أولياءٍ.

لا تكاد تجد قبوريًّا إلا وهو قصوريٌّ يعبد الطواغيت من دون الله أو معه، ولا قصوريًّا إلا وهو قبوريٌّ يعبد المقبورين من دون الله أو معه؛ غير أن عامة القصوريين أشرف في إعلان قبوريتهم يتمسحون بدينها؛ من كثيرٍ من القبوريين الذين يُخفون قصوريتهم يأكلون العيش بالجُبن. حتى إذا كان قدَرٌ فاصلٌ في مقاتلة الطواغيت؛ أبى الأعز الأعظم -علا وتعالى- إلا أن يهتك للمفتونين بهم أسرارهم، وأن يفضح بعد حِلمه أخبارهم، وإن أخذ الربِّ غضبانَ أليمٌ شديدٌ.

إلهَنا الحَكم الحق المبين؛ عجِّل -بكِبريائك وجِبريائك- قضاءً من لدنك في كل قبوريٍّ يوالي الطواغيت جيوشَهم أو جُندًا لهم.. لا يُبقي منهم عورةً مستورةً؛ وضعًا عن جسد دينك من أورامهم التي أنقضتْ ظهرَه المجيد، ولطفًا بالغافلين من عبادك الذين لا توقظ بصائرَهم إلا مَرَزَبَّات المقادير، وتوفنا مسلمين.

أضف تعليق