ليس العجب اليوم من رَجيع خالد منتصر الذي يقيؤه كل حينٍ لعنه الله وأمكَن منه؛ فإن ذلك مقتضى الرِّدَّة والحَربية الطبيعي، ولم يزل كفر الرِّدَّة أغلظَ من الكفر الأصلي -في نفسه وآثاره- باتفاق المسلمين وشواهد الواقع؛ حتى قال الفقهاء في المرتد إذا قُتل: تُترك جيفتُه حيث قُتل؛ فذلك قبرُه.
إنما العجب غدًا إذا فَطَسَ الحَلُّوف؛ أن يُغَسَّل ويُكَفَّن ويُصَلَّى عليه بالمسجد ويُدْفَن في مقابر المسلمين! ثم تَلْفَى أدعياءَ الإسلام يرجون له رحمة الله؛ الله الذي عاش خالد وأمثاله به كافرين ومن دينه ساخرين ولأوليائه محاربين! سُنَّةَ المَعَاتيه في كل مرتدٍّ إذا فَطَسَ، وإنما الوفاء لكفرهم ضدُّ ذلك.
يا لَضَيْعَة الإسلام بين أهله إلا قليلًا ممن أحْرَزَ الله! اللهم مَسِّكنا به حتى نلقاك عليه غير مبدِّلين.