يا جِذع نخلةٍ احتضنه رسول الله فسكن؛ نحن إلى سكنٍ وسكينةٍ باحتضانٍ من النبي أشدُّ افتقارًا.
في الحديث الصحيح؛ أن مسجد نبي الله -صلى عليه وسلم- كان مسقوفًا من جُذوعٍ من نخلٍ، فكان إذا خطب قام إلى جِذعٍ منها، فلما اتخذ المنبر تحول إليه، وبينما هو يخطب عليه؛ إذ اضطرب الجِذع وحنَّ حنين الناقة الحَلُوج (التي انتُزع منها ولدُها)؛ حتى سمعه الرسول وأصحابه صلى الإله عليه ورضي عنهم، فأتاه فوضع يده عليه واحتضنه فسكن، ثم قال: “لو لم أحتضنه لحنَّ إلى يوم القيامة”.
رباه إنا أُولو اضطرابٍ ووحشةٍ، وإنا تائقون إلى احتضانٍ من نبيك؛ فآنسِنا به على الحوض غدًا.