أحلامنا يسيرةٌ، أقلُّ الجمال يرضينا، قاتل الله من خفض سقوفها.
إلى نافورةٍ غير ذات روعةٍ في حديقةٍ غير ذات بهجةٍ ساقني قدرٌ لطيفٌ من أقدار ربي، وقفت جوارَها مستمتعًا بكل ما فيها، وسوى ماءٍ قليلٍ يندفع من ماسورةٍ قديمةٍ ذات صدأٍ شديدٍ لم يكن فيها شيءٌ.
صعدتْ بقلبي سعادةٌ مختلَسةٌ من غموم نفسي -راضيةً مرضيةً- تسعمائةٍ وتسعةً وسبعين مترًا علوًّا في جو القاهرة الغامق نهارًا، وتوهَّمتُ النافورة الفقيرة شلالات “آنجل” المتدفقة في نهر “تشورون” غربي “فنزويلا”، وتخيلتُني في قاربٍ أنيقٍ أبيض “Bayliner 742 Cuddy” أبلغ به علياء الشلالات.
كل الشأن أن نفسي كانت في صيفٍ بئيس الحرارة، وأن رُوحي نشدت من رَوح النافورة نعماء الماء.