#في_حياة_بيوت_المسلمين. كن والدًا لأولادك جميعًا؛

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

كن والدًا لأولادك جميعًا؛ لا تكن والد الذكر تؤثره بأَثارة الجاهلية الأولى في اصطفاء البنين، ولا والد الأنثى تؤثرها بعُقَد أفكارٍ أو تجارب عن الذكور، ولا والد الكبير تؤثره لسَبقه وأوَّليته، ولا والد الصغير تؤثره لأنه آخر العنقود، ولا والد القوي تؤثره خوفًا، ولا والد الغني تؤثره طمعًا، ولا والد الشاهد تؤثره لحضوره، ولا والد البعيد عن ربه تؤثره لأنه لا ينغص عليك حياتك كما تزعم، ولا والد الإِمَّعة تؤثره لأنه يوافقك في كل حقٍّ وباطلٍ؛ كن والدًا لأولادك كلهم كَسْبًا كما جعلك الله والدًا لجميعهم وَهْبًا.

ليس حرفي هذا في والدٍ يؤثر الودود الرفيق البرَّ الصالح -من أولاده- فيقدمه على إخوته طبيعةً وضرورةً، ولا في والدٍ لا يملك قلبه في زيادة محبة بعض أولاده ما لم يظلم غيره بها (في حياةٍ أو موتٍ)، ولا في والدٍ يؤثر ولدًا على إخوته في أمرٍ من الأمور لعارضٍ من العوارض حتى يزول؛ كصغيرٍ حتى يكبر، ومريضٍ حتى يبرأ، وغائبٍ حتى يعود، وشاردٍ عن ربه حتى يؤوب إليه.

بل هو في ظلومٍ جهولٍ؛ يؤثر بعض أولاده دِيمَةً على بعضٍ بغير ميزانٍ؛ أولئك المستدبرون قلوب أبنائهم، المفسدون ذات بينهم، أنقذهم الله من حُفَر الجَوْر وأنقذ منهم، ومتعنا بالقسطاس أجمعين.

أضف تعليق