لا يدع سكتةً بين كلمتين إلا نبأنا من أخباره، ولا سكنةً بين حركتين إلا حدثنا عن آثاره، يتزيَّد على كل متكلمٍ بشيءٍ حتى يسبقه في كل شيءٍ؛ فلو أن أحدًا قال عنده: قد أجهدني مغصٌ في بطني؛ لقال له: ما أهون مغص بطنك إذا عرفت بسرطان رحمي! ولو شكا إليه شاكٍ تحرش أحدهم به طفلًا؛ لبكى إليه اغتصاب جماعةٍ له في صباه، تضحكون! بكبيرةٍ اقترفتها بُليت بمعرفة نفرٍ من أولئك الأعزاء.