آخيتُ طلاب علمٍ ودعاةً إلى

آخيتُ طلاب علمٍ ودعاةً إلى الإسلام ومجاهدين في سبيل الله ما أكثرهم! فلم يملأ أحدٌ نفسي مَلْوًا كما ملأها الطيبون الأنقياء ما أقلهم! أذكر منهم -الساعة- رفيقين؛ طفلان لا تزيدهما أكدار الدنيا والناس إلا براءةً وصفاوةً، لو أني أخذت في الكلام عن روائع بدائع طيبات أفئدتهم؛ ما وسعني مقامي هذا، ولو أن الله -بارئَ الحبِّ- أذن لي أن أشهد لأحدٍ بين يديه؛ لشهدت لهما براسخ الجمال؛ عفا الله عنهما.

أحدهما يكبرني والآخر يصغرني وكلٌّ في قلبي عليٌّ مكينٌ، أمَا إنهما لو ماتا -فديت حياتيهما- لذهب بعض الجمال من الأرض، رجوتك اللهمَّ -مَولى الزاكيات- أن تجعل لقبهما عند سكان سماواتك “المطَهَّرَين”، وأن يُناديا به يوم يدخلان عليك آمنَين مطيَّبَين، واجعل اللهمَّ باطنيهما كظاهريهما أو أجلى، وسريرتيهما أطيب من علانيتيهما وأحلى، وهبني من لدنك مثل ما وهبتهم؛ يا جميل.

بأول تعليقٍ قصيدةٌ لي بالعامية في شواهد مشاهد هذا الخَلق الخاصِّ من الناس؛ شاركوني سماعها.

أضف تعليق