لا إله إلا الله الملك.. به الحَوْل وله الشكوى وفيه الرجاء.
كم هو وَجِعٌ قلبي -الساعة- على ديني وأمتي.. ونفسي وإخوتي!
لا بشرى نورٍ وتمكينٍ لهذه الأمة المسكينة -صانها الله مرحومةً وزانها- ولا مخرج لها من ظلمةٍ وهزيمةٍ؛ ما بقي أبناؤها -في جُملة دواهيها- يقارنون -حَيرةً وتِيهًا- بين التفريط والغلو.. أيهما أشنع وأبشع؟!
مخازي تفريطٍ.. ضيعت دين المسلمين ودنياهم -برذائل المهانات وقبائح الخيانات- قديمًا، وهاهي تفعل -لا يسر الله أسبابها- حديثًا.
وغلوٍّ قبيحٍ.. ما تدسَّس -بمضايقه ومخانقه ومشانقه- إلى بناء جهادٍ -مهما بلغ في قصده نقاءً.. وفي خَطوه جَلاءً- إلا دمره تدميرًا، وكانت آثاره على الإسلام وأهله -من بعده- أفتك وأنكى.
ألا قتَّل الله أصولهما في نفوسنا تقتيلًا، وهدى حيارى أهليهما سبيلًا.
واسق رباه ظمأ أمة حبيبك -من بين فرث هذا ودم ذاك- رَواءً سلسبيلًا.