الحمد لله على ما أَولاني

الحمد لله على ما أَولاني بنَعماء إخواني.

أنتم والله جنة الدنيا، يا ويح من لم يخلُد فيكم!

أحبكمْ حبَّ الشحيحِ مالهُ ** قدْ ذاقَ طعمَ الفقرِ ثمَّ نالهُ

ربِّ نعِّمنا بها على دينك متعانقين، وفي جوارك “عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ”.

إنما الشاعر المُكثر المُجيد المُتفنن؛

إنما الشاعر المُكثر المُجيد المُتفنن؛ مولانا كارم السيد الأزهري.

جعله الله -أبا الحَسَنين- لوجهه الأعلى خالصًا، ولثوابه الأحلى قانصًا.
—————
ثم جاد الشيخ كارم بهذه الأبيات اللطيفة البرة على هذا المنشور:

حلفت يمين الله أن لست أعتني
بتزكية الأشياخ أو ذكر مِنْشَنِ

ومهما يقل من قال: شيخٌ وشاعرٌ
إمامٌ؛ فعند الله مكنون باطني

وإني – وأيم الله – أدرى بحالتي
وقلبي وما في القلب من كل ساكنِ

ولكنّ مدح الشيخ حمزة سرّني
ويُحسن فيّ الظن تفديه أعيني

سلام من الرحمن يبقى ورحمة
وبوركتَ في الدارين عن قول مُحسنِ
—————

برَّك الله -حبيبي- وسرَّك، وصانك وزانك، وجبرك وسترك.

قلت: ألا لا يألشنْ أحدٌ

قلت:

ألا لا يألشنْ أحدٌ علينا ** فنألشَ فوقَ ألشِ الآلشينا

وقلت:

سكتُّ فغرَّ أعدائي السكوتُ ** وظنوا أنني هفأٌ كِيُوتُ

وقلت:

قالتْ حبيبي ما الذي جابنا ورهْ ** قبلتُ وجنتها وقلتُ الأفورهْ

وقلت:

وفاكسْ أخا هرىٍ إذا ما نصحتهُ ** ونفضْ لهلَّاسٍ وان يكُ صاحبا

وقلت:

أيا نفسُ لا تشقيْ مِراءً وبلِّكِي ** ومنْ كلِّ هريٍ بعد ذلكَ فـُكَّكِي

وقلت:

حِكَمُ الزمانِ بديعُها ظَهْرُ التكاتكْ ** لسعتْ فؤادي غافلًا لَسْعَ الأساتكْ

أولئك الشيوخ ليسوا سواءً؛ منهم

أولئك الشيوخ ليسوا سواءً؛ منهم خونةٌ، وأكثرهم الدراويش.

الخائنون: المستقبلون عدو الله بوجوههم، أو بألسنتهم، أو بأموالهم.

الدراويش: المواجهون؛ لكن في غير سبيل المواجهة، أو بغير عُدتها.

قانوننا في الخائنين: جاهدوهم بألسنتكم؛ حتى يسوغ جهادُهم -يومًا- بأسِنَّتكم.

قانوننا في الدراويش: لا تُخوِّنوهم فتظلموهم، ولا تُمكِّنوهم فتظلمونا.

أما القوم في تفقُّهٍ وتثقُّفٍ وتأدُّبٍ؛ فقليلٌ الصالحون، وعامتهم فارغون.