قال: ما الستر الجميل يا أبتِ؟
قال: فرحُ عبدٍ صالحٍ بك -وأنت أنت- يقول: أحبك في الله.
موقع حمزة أبو زهرة الرسمي
قال: ما الستر الجميل يا أبتِ؟
قال: فرحُ عبدٍ صالحٍ بك -وأنت أنت- يقول: أحبك في الله.
السادة الأسرى:
لطَّف الله لكم الهواء، وبرَّد لكم الماء.
وجعل ضِيق زنازينكم المؤصدة؛ أمانًا من ذات العمد الممدة.
يُدهشك الوفاء؟! فأعظمه توحيد ربك.. تبارك وتقدَّس.
تَبهرك المروءة؟! فأجلُّها متابعة نبيك.. صلى الله عليه وسلم.
“وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ”.
ببعض ما أودعت بها من لطفك المبين؛ روِّح عن أرواحنا التي بالزنازين.
حسبك في معنى الحياة؛ فرارُ نملةٍ أردت قتلها؛ إلى كل جهةٍ غير جهتك.
لازم تشتغل بإيدك:
“قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ”.
“لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ”.
“يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ”.
“إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ”.
“وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا”.
أحبُّ الله ربي وإنْ -مغلوبًا- عصيته، ونبيَّه رسولي وإنْ -جهولًا- خالفته، والإسلامَ ديني وإنْ -محرومًا- عققته، والمسلمين لحمي وعظمي وعصبي ودمي وإنْ -ظلومًا- خذلتهم.
ربَّنا الذي ليس لنا سواه؛ لا تُطلع النار على أفئدةٍ أسكنتها هذا الحب؛ أنت الولي الودود.
أنا بنتكس.. أنا بألف وش.. ذنوبي كتير.. انسى.. عيوبي ملهاش آخر!
كفاية يا عم؛ طاقة قلبك واحدة؛ متفرغهاش في الولولة؛ واحفظ القانون:
الإزاحة في العيوب والذنوب بالإحلال؛ “إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ”.
صحيح لازم تواجه عيوبك وذنوبك نظريًّا؛ بفهمها وفهم طبيعة نفسك جدًّا.
بس تفضل مواجهتك العملية بالإحسان؛ شرط التغيير الحقيقي يا مان.
أبو سليمان الداراني.. رحمه الله:
لئن طالبتني بذنوبي؛ لأطالبنك بعفوك، ولئن طالبتني بتوبتي؛ لأطالبنك بسخائك، ولئن أدخلتني النار؛ لأعلمنَّ أهل النار أني كنت أحبك.
تعبان؟ خايف؟ قلقان؟ مضطرب؟ حيران؟ مكتئب؟ مش قادر فعلًا؟
اسجد، طوِّل في السجود، طوِّل جدًّا، طوِّل لحد ما تفصل عن هنا شويه.
الفصل ده ضرورة بشرية، كله بيفصل، بس انت كمؤمن لازم تفصل صح.
مش هيقدر عالطريق ده إنسان ما بيمَوِّنش روحه كل مسافة من محطة السجود.
“وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ”؛ السجود زوال الأحزان قبل زوالها، السجود دخول الجنة قبل دخولها.