أسرانا يا مولانا. السادةَ الأحرارَ

أسرانا يا مولانا.

السادةَ الأحرارَ الأسرى:

بينَ الجوانحِ في الأعماقِ سُكناكمْ.

عجِّل ربنا فرجهم -ثابتين سالمين- أجمعين.

وأطعم جوعانهم، وارو ظمآنهم، واستر عريانهم، وآنس وحشانهم، وأغث لهفانهم، وسكن ولهانهم، واهد حيرانهم، وأيقظ غفلانهم، وابعث وسنانهم.

واشف صدورنا بعذاب المشركين؛ يدَك فوق أيدينا وأيدي المؤمنين.

حذيفة العرجي: يا منْ بستركَ

حذيفة العرجي:

يا منْ بستركَ خالني منْ مرَّ بي
أنْ ليسَ لي في العالمينَ قبيحةْ

لولا جميلُ السترِ منكَ لنالني
في كلِّ شبرٍ لعنةٌ وفضيحةْ

أسبغَ سترِكَ -يا حييُّ- وأطولَه، وأتمَّه -يا ستيرُ- وأكملَه، وأحلاه -يا جميلُ- وأجملَه، وأعمَّه -يا ودودُ- وأشملَه.. ظلًّا ظليلًا.. لا إله إلا أنت.

لو حلف حالفٌ بين الركن

لو حلف حالفٌ بين الركن والمقام؛ أن يُفشل “الدولة”؛ فلن يزيد على ما تفعل هي بنفسها في نفسها؛ من جُمل الغلو الكلي والبغي العملي؛ يخربون بناءهم بأيديهم، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.

أقول هذا وأنا لا أرفع لجمهرةٍ من خصومهم رأسًا، وأقوله وأنا أعلم أن أمر الشام وما حولها؛ أعظم تركيبًا وتعقيدًا مما يُخاض به -هاهنا- من جمهرة إخواننا.