يا أيها الناس؛ مُروا بالمعروف

يا أيها الناس؛ مُروا بالمعروف وانهَوا عن المنكر كما علَّمكم الله، إنه ليس ذو دينٍ على ظهر الأرض إلا وهو يفعل ذلك، حتى الملحدون الذين لا دين لهم -زعموا- يأمرون وينهَون، كلٌّ يحتسب بقواعد دينه الذي اخترع، وشرائعه التي ابتدع، وإنكم إذ تفرِّطون في ذلك -هزيمةً أو خجلًا- فإنهم لا يفرِّطون.

ليس الفرق بينكم وبين الكافرين بدينكم أنكم تفعلون وهم لا يفعلون؛ بل أنكم لا تجعلون المعروف معروفًا والمنكر منكرًا بأهوائكم لأغراضكم؛ بل بشرائعَ ربانيةٍ قويمةٍ وعقولٍ مهديةٍ مستقيمةٍ لمقاصدَ عُلويةٍ حكيمةٍ، ثم إن لكم في الحِسْبَة منهاجًا لا تبدِّلونه من تلقاء أنفسكم؛ فامضُوا لا تلتفتوا وأبشروا.

الحِسْبَة: هي الأمر بالمعروف إذا أظهر الناس تركَه، والنهي عن المنكر إذا أظهر الناس فعلَه.

النساء اللواتي نرى في كل

النساء اللواتي نرى في كل طريقٍ متبرجاتٍ تبرجًا يخجل الجاهلية الأولى؛ هل هن حرائر!

“فَجَآءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَآءٍ”؛ قال الحافظ ابن كثيرٍ يرحمه الله: تمشي مشي الحرائر.

أحلف بالله ما خطر على قلوب إماء المشركين؛ أن يبرزن بين الرجال كما تبرز سافلات الزمان.

هنيئًا مريئًا قلبي أقواتُك من

هنيئًا مريئًا قلبي أقواتُك من قلوب المحبِّين.

ربَّاه أنت المُقيت؛ قُتْ قلوبًا تقوتني بمَوَدَّاتها لطفًا وعطفًا؛ بطعامٍ من حبِّك وشرابٍ من قربك.

ما حيلتي وأنا امرؤٌ أهوى الهوى! أنتم أنتم.

قال صديقي: لا أرى أكثر

قال صديقي: لا أرى أكثر الفقراء يُبالون بكورونا مُبالاةً؛ فلمَ يستخفون به؟!

بعض الاستخفاف بكورونا من ظاهر الرضا بالله؛ لكنَّ أكثره من باطن السُّخط على هذه الحياة.

الفيروسات أم المحسوسات! أكثر الناس فقراء، وأكثر الفقراء لا يُحاذِرون على حياتهم من الغيب الذي لا يبصرون؛ أكبرَ من أنواع البؤس التي يُصبحون فيها ويَبيتون، بؤسًا بين كل بؤسٍ وبؤسٍ تُجَرِّعهم إياه الأنظمة الوحشية؛ حتى لم يَعد شبح الموت لديهم -كما سلف- أعظمَ باعثٍ لاستبقاء الحياة.

هم ليسوا راغبين في الموت؛ لكنهم ليسوا راهبين منه، إن الموت ليس أجنبيًّا عنهم كما كان أيام حب الحياة، يعرفون وجهه الدميم منذ عرفوا أسبابه وعرفتهم، إنهم أولى الناس بقول الرافعي يرحمه الله: “يموت الحي شيئًا فشيئًا، وحين لا يبقى فيه ما يموت؛ يقال: مات”؛ فأنَّى يُبالون به يا صديقي!

واعجبًا لمن ينهى الناس عن

واعجبًا لمن ينهى الناس عن قراءة غير القرآن من العلوم الشرعية؛ في رمضان!

هذه نصائح الأجانب عن واقع الكثرة التي لا تكاد تقرأ القرآن ولا غيره؛ خارجَ رمضان.

ما العقيدة والسنة والسيرة ونحوها من علوم الغاية؛ إلا بيانٌ لبيِّنات القرآن من الهُدى والفرقان.

وما يدرينا! لعل نظر الناس في هذه العلوم يكون بداية علاقةٍ بها لا مُمسك لها بعد رمضان، وكم كان!

قياس أحوالنا على أحوال السلف كقياس النار على الماء أو هو أبعد؛ لو كان المانعون يعلمون.

إخوتاه؛ هذا حرفٌ لا يرجِّح لكم على القرآن وتفسيره شيئًا؛ لكنْ يُفتِّح أبوابًا ويُوسِّع أسبابًا.

بلَّغكم الله رمضان محفوظين بين إيمانٍ وعافيةٍ، وجبر كسور طاعاتكم فيه، وغفر.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. الزواج وسيلةٌ للتقوى؛ ليس

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

الزواج وسيلةٌ للتقوى؛ ليس هو التقوى.

إن الذين لا يغضُّون أبصارهم ولا يحفظون فروجهم خوفًا من مقام ربهم؛ لا يحجُزهم الزواج عن ذلك حجزًا كما يُلْهيهم الأمل، إنما الزواج وسيلةٌ إلى تقوى الله، فمن جعله هو التقوى -جاهلًا أو مستهبلًا- فقد وهم وهمًا بعيدًا، ألَا كَم عازبٍ حفظه خوفُ الله من الفتن؛ حين ضيَّعتْ من المتزوجين الآمنين!

إلى حبيبٍ لا يبرح شهودُه

إلى حبيبٍ لا يبرح شهودُه قلبي وإن غاب عن عيني:

صباحُكَ سُكَّرٌ لا شَوْبَ فيهِ ** صباحُكَ صاحبي عسلٌ مصفَّى

يا صَفيَّ فؤادي الأثير يا أنا؛ اضمُم إليك الآن جَناحَك من الشوق، فإن بَلَّتْ أنداءُ روحي جَدْباءَ روحِك، وآسَتْ بَلاسِمُ أحرُفي غائراتِ جروحِك؛ فذانِكَ برهانان من قلبي إلى قلبك؛ على ما رسخ فيه من حبك.

إني توكلت على الله في بلاغ رسالتي، وإن مولاي رحيمٌ ودودٌ.

عمَّا قليلٍ تنجلي ظَلماؤُها ** عمَّا قريبٍ نلتقي ونُبشَّرُ

وَيْحَ المسرفين في الإبانة عن

وَيْحَ المسرفين في الإبانة عن آلامهم!

كم يصد داء “إسراف الإبانة” عنهم؛ من حيث أرادوا به القُرب منهم!

لا يشعر أكثر الناس بهم، والذين يشعرون بهم يضعف -مع الإسراف- شعورهم، والذين لا يضعف شعورهم بهم -لشدة محبتهم إياهم- لا يُسعفونهم يأسًا من الجَدْوى؛ ألَا من ابتُلي بهذا السَّرف فليستعن بالله على الاقتصاد، وليُطعم قلبه بكل طعامٍ هَنِيءٍ يُغذِّيه؛ فإن من وراء إسراف الإبانة جوعًا شديدًا.