ذكَر الله من ذكَر السادة

ذكَر الله من ذكَر السادة الأسرى في دعائه ساعة الاستجابة هذه.

يا ذا المعارج، يا ذا الطَّول، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الفضل العظيم؛ نسألك بأنك المولى وبهم أولى أن تُفرِّج عنهم قريبًا غير بعيدٍ كافةً أجمعين، وأن تُنزِل عليهم رحمتك وبركاتك، وأن تلطف لهم وبهم لطفًا عظيمًا، وأن تُثبِّت أفئدتهم وأقدامهم، وأن تُكفِّر بشديد بلائهم سيئاتهم، وأن تزيد به في حسناتهم، وأن ترفع به في درجاتهم، وأن تُبيِّض به صحائفهم ووجوههم يوم يلقونك، وأن تَخلُفهم في أهليهم وأموالهم بخير ما تَخلُف به عبادك الصالحين، اللهم اللهم.

لا تَشْقَ برسم صورتك في

لا تَشْقَ برسم صورتك في عيون الناس.

ربُّك المُصَوِّر على الحقيقة؛ فدع هذا له مطمئنًّا.

كما أبدع الله صورة جسدك قديرًا؛ يبدع صورة نفسك خبيرًا.

كم شَوَّهَ عملُك صورتَك في عينك؛ وحفظ الله بهاءها في عيونهم! وكم ليلةٍ جَهِدَتْ في رسم صورتها النفس؛ فبدَّدها الله عند طلوع الشمس! ثم إن غير الله لا يخفض يوم القيامة ولا يرفع؛ فاستعن به على صورتك في عينه جلَّ ثناؤه.

ومن أشقى ليلًا ممن يتجمل لكل أحدٍ بثوبٍ نهارًا! كيف هي نفسُه إذا خلع عنها في هدأةٍ من صخبٍ كل ثوبٍ زائفٍ، ثم خلا بها على ما هي عليه من حقيقةٍ!

يا لَسعادة قلوب المخلصين! يا لَصلاح بالهم قبل فلاح مآلهم! إنما شُغل قلوبهم بأوصافهم عند ربهم كيف تكون، أولئك أهنأ الناس بالتوحيد نفوسًا وأحوالًا.

“وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ

“وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ”؛ قالها الله علا وتعالى.

“ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته”؛ قالها رسوله صلى الله عليه وسلم.

أيُّما عبدٍ اجتمع في قلبه تصديق ربه في هذه ورسوله في تلك؛ لم يتبلَّغ في طريق استجلاب نصر الله بشيءٍ من معصية الله مهما كان فتنةً له وزخرفًا.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. الزواج وسيلةٌ للتقوى؛ ليس

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

الزواج وسيلةٌ للتقوى؛ ليس هو التقوى.

إن الذين لا يغضون أبصارهم ولا يحفظون فروجهم خوفًا من مقام ربهم؛ لا يَحجزهم الزواج عن ذلك حجزًا كما يلهيهم الأمل، إنما الزواج وسيلةٌ إلى تقوى الله، فمن جعله هو التقوى -جاهلًا أو مستهبلًا- فقد وهم وهمًا بعيدًا، ألَا كَم عازبٍ حفظه خوفُ الله من الفتن؛ حين ضيَّعتْ من المتزوجين الآمنين!

زارت حماس بشار بن حافظ،

زارت حماس بشار بن حافظ، الملعون ابن الملعون.

لا جديد إلا ما أحدث الله فيهم من عقوبة الذل والهُون.

ولا يقيمُ على ضيمٍ يرادُ بهِ ** إلا الأذلَّانِ عيرُ الحيِّ والوتدُ

هذا على الخسفِ مربوطٌ برُمَّتهِ ** وذا يُشَجُّ فلا يرثي لهُ أحدُ

أعز الإله عبده وجدي غنيم؛ إذ قام بالحق فيهم لا يخاف عقباها.

ما كان لعدي التميمي ومن

ما كان لعدي التميمي ومن ماثله من أشباه الصحابة فينا أن يبدع هذه البدائع؛ إلا بطهارة قلوبهم من دنس محبة الدنيا، ونظافة نفوسهم من أوساخ الناس.

الحمد لله بما بسط لنا في الحياة حتى نراه، والحمد لله على دينٍ جمعنا بعدي في ظلاله، وليس عليه بعزيزٍ أن يلحقنا به في مثلها وزيادةً من فضله الكبير.

يوم بلغ الطاغوت الحكم؛ رآه

يوم بلغ الطاغوت الحكم؛ رآه المؤمنون كِسْفًا ساقطًا، وقالت شيعته: سحابٌ مركومٌ. قال المؤمنون: ريحٌ فيها عذابٌ أليمٌ، وقالت شيعته: هذا عارضٌ ممطرنا.

لولا هؤلاء السادة بهذه الدار؛ لقلنا في عبيدٍ مناكيد: فليذوقوه حميمٌ وغسَّاقٌ.